من أكون
الطفولة والعمل المبكر
أنا ليث، من مواليد 1984، أنحدر من عائلة متوسطة الدخل. لدي أم وأب رائعان كانا يعملان بوظيفة حكومية وهما الآن متقاعدان. أنا الثاني في عائلة مكونة من ستة أخوة. عشت طفولة عادية وتجاوزت المرحلتين الابتدائية والثانوية بتميز. بدأت العمل منذ أن كان عمري أحد عشر عاماً، أساعد أبي في مجال صيانة السيارات ثم عملت في تغليف البيوت. كنت دائماً أسعى لتأمين احتياجاتي واحتياجات عائلتي.
مواجهة الواقع
كان حلمي دخول كلية الطب، لكن لم أحقق المعدل المطلوب فدخلت كلية العلوم. تعلقت بفتاة ووقعت في حبها، إلا أن وضعي المالي ووضع عائلتي لم يسمح لي باتخاذ هذه الخطوة، فقررت الهجرة لتحسين وضعي المادي والعودة. في أثناء التخطيط للهجرة، دعاني أحد أصدقائي لفرصة التسويق الشبكي، وهنا بدأت مرحلة جديدة في حياتي.
رحلتي إلى التسويق الشبكي
في بداية عام 2007، عرض عليّ صديقي فرصة التسويق الشبكي بعدما علم بحاجتي الملحة للمال. سألني إذا ما زلت أفكر في الهجرة وأخبرني أن بإمكاني تحقيق المبلغ الذي أحتاجه، 20 ألف دولار، من خلال هذه الفرصة. في البداية، شعرت بالشك والضحك الهستيري لأن صديقي نفسه كان يعاني من صعوبات مالية. تحدث معي عن فكرة التسويق الشبكي، الشركة، المنتجات، والخطة الربحية، لكنني لم أكن مقتنعاً.
التحول في التفكير
بينما كنا نعمل معاً في مجال بناء البيوت، دعاه الشخص الذي عرض عليه فرصة التسويق الشبكي، مما أثار اهتمامي. بدأت أفكر بجدية في الفرصة وتساءلت إذا كان بإمكاني تجهيز مبلغ الألف دولار اللازم للبدء. قررت أخيراً أن أمنح نفسي فرصة لفهم هذه الفرصة بشكل أعمق، وأخبرت صديقي بأنني مستعد للتجهيز للبدء.
تجهيز المبلغ والانطلاق
بدأت في جمع المبلغ اللازم، وواجهت صعوبات في الاقتراض من الناس حولي، حيث كان البعض لا يريد إقراضي والبعض الآخر لا يمتلك المال. شعرت بالإحباط ولكنني قررت ألا أستسلم. بعد محاولات كثيرة، تمكنت من جمع المبلغ المطلوب. في 9 أكتوبر 2007، قمت بشراء المنتج وبدأت رحلتي في التسويق الشبكي.
كيف تحولت البداية الخاطئة إلى صحيحة
البداية والتحديات
عندما بدأت في التسويق الشبكي، واجهت تحديات مالية كبيرة، حيث لم أكن أملك سوى خمسة دولارات واحتجت لشراء دفتر ملاحظات بثلاثة دولارات. شعرت بالشكوك والتردد حول جدوى العمل. حاولت التحدث مع عائلتي والمقربين عن الفرصة، لكنني فعلت ذلك بطريقة خاطئة، مما أثار استهزاءهم وشكوكهم.
بدأت بأخذ أساسيات العمل وكتابة قائمة معارفي، واجهت صعوبة في كتابة 500 اسم حتى تلقيت مساعدة من المدرب. كما كتبت قائمة أهداف تشمل سداد الديون، شراء سيارة وبيت، والتقدم للفتاة التي أحبها.
المثابرة ونقطة التحول
بدأت بتسويق المنتج للأشخاص المقربين مني بدلاً من الغرباء، حيث لم أكن أملك خبرة كافية. دعيت أربعة أصدقاء مقربين وشخصاً من أقاربي للعمل معي، لكن الظروف العائلية كانت صعبة لأن البيت أصبح مركزاً للعمل، مما أثار تذمر العائلة. قررت الاستمرار مهما كلفني الأمر.
بدأت بتطبيق استراتيجية حلقات التأثير، وبدأ العمل يتحسن تدريجياً. بعد حوالي شهر، بدأت الأحاديث تنتقل عني في أوساط المشتركين، وجاءني اتصال من شريكي الأقدم يدعوني للحديث في ندوة عن هذه الاستراتيجية.
النجاح والنمو
بعد تلك الندوة، بدأ عملي ينمو، وربحت أول صك بقيمة 500 دولار. كانت تلك اللحظة فارقة في حياتي، حيث شعرت بالفخر الكبير. بدأت أرباحي تتصاعد بشكل كبير، وأنهيت السنة الأولى بربح قدره ربع مليون دولار. بعد إيفاء ديوني، بدأت بشراء حاجاتي الملحة، وساعدت بعض الأشخاص المقربين مني.
الانتشار والتوسع
بدأت العمل يتطور تدريجياً، وأصبحت أتنقل من مكان إلى مكان ومن دولة إلى أخرى، أشارك استراتيجية حلقات التأثير وأهمية تطبيقها. استمر العمل في النمو، وأصبحت قصتي مصدر إلهام للآخرين. في النهاية، أدركت أن النجاح الشخصي يساعدك على أن تكون شخصاً قوياً، ويكشف لك حقيقة الأشخاص المحيطين بك. تعلمت أن العمل مع حلقات التأثير هو السر الحقيقي للنجاح في هذا المجال.
